الرقية الشرعية للمنزل.
ان الرقية الشرعية للمنزل هي وسيلة من وسائل تحصين المنزل ، والرقية الشرعية في الأساس هي تحصين النّفس البشريّة من العين، والحسد، والمسّ، كما أنَّ من مضمونها طلب الشّفاء والتحصين من الله عزّ وجلّ، ودفع السوء والشر..الرقية الشرعية الصحيحة هي ما اجتمع فيها ثلاثة أمور :
أن تكون الرقية الشرعية بكلام الله أو بأسمائه وصفاته عزّ وجل ، أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. أن تكون الرقية الشرعية بلغة عربية، فقد ذكر شيخ الإسلام – ابن تيمية – هذا الشرط ، و وضّح معناه “بأن كل اسم مجهول ليس لأحد أن يرقي به فضلاً عن أن يدعو به ولو عرف معناه لأنه يكره الدعاء بغير العربية وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية ، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعاراً فليس من دين الإسلام” . أن يعتقد من يقوم بالرقية الشرعية أنها لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى وعونه. 💓💓💓 فإذا اجتمعت هذه الشروط الثلاثة في الرقية ، تتحقّق الرقية الشرعية وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً “. رواه مسلمكيفية الرقية الشرعية للمنزل.
قراءة سورة البقرة ، يُرقى المنزل بقراءة سورة البقرة فيه، لأنها تطرد الشياطينفعن أبي هريرة أن رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:
” لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إنّ الشّيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة “
و عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول:
” اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلة “، أي السّحرة.
كما أن سورة البقرة تتضمّن “آيه الكرسي” وهي أعظم آيةٍ في كتاب الله تعالى
فقد أورد مسلم في صحيحه ما رواه أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّه قال:
“يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟
قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ
قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ”.ويعتقد البعض أن قراءة سورة البقرة مرتبطة بوقت معين كأول وقت يُسكن فيه البيت، أو عدد معين
وهذا من الخطأ بل يُستحب قراءة سورة البقرة قدر المستطاع، إذ لها أجر عظيم، فبكلّ حرف يُقرأ حسنةً
ولأنّها تمنع الشياطين من دخول البيت.
الرقية الشرعية للمنزل تتضمن قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، لما لهما من ثواب وفضل عظيم
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
“إنَّ اللهَ كتب كتاباً قبلَ أنْ يَخْلُقَ السمواتِ والأرضَ بِألفَيْ عَامٍ، أنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ
خَتَمَ بِهما سورةَ البَقَرَةِ، لا يقْرَآنِ في دَارٍ ثلاثَ لَيالٍ فَيَقْرَبُها شَيْطَانٌ”
وهما: بسم الله الرحمن الرحيم
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَارَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
وفي فضلهما ما رواه البخاري في صحيحه، ع النبي – صلى الله علي وسلم- :
” مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ”
وقال ابن حجر في شرحه، أي كفتاه شرّ الشيطان
وقيل: دفعتا عنه شرّ الإنس والجنّ.
لـ الرقية الشرعية للمنزل : قراءة سور الإخلاص والمعوّذتان فعن عبد الله بن خبيب قَالَ:
” أَصَابَنَا طَشٌّ وَظُلْمَةٌ، فَانْتَظَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلهِ وصَحبِه وَسَلَّمَ – يَخْرُجُ.
ثُمَّ ذَكَرَ كَلَامًا مَعْنَاهُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلهِ وصَحبِه وَسَلَّمَ – لِيُصَلِّيَ بِنَا،
فَقَالَ: قُلْ. فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي، وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثًا، يَكْفِيكَ كُلَّ شَيْءٍ “.
وثبت عنه أنّه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلهِ وصَحبِه وَسَلَّمَ:
” قل أعوذ بربّ الفلق، وقل أعوذ بربّ النّاس، ما تعوذ النّاس بأفضل منهما “.سورة الإخلاص:( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾ )المعوذتين:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿1﴾ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿2﴾
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿3﴾ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿4﴾ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿5﴾ )( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿1﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿2﴾ إِلَهِ النَّاسِ ﴿3﴾ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ
﴿4﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿5﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ﴿6﴾ )
بِسْمِ الله الّذِي لا يَضُرّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمَاءِ وَهُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ، ثَلاَثَ مَرّاتٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق